كشف الرئيس التنفيذي لشركة “إن سي إس مينا” المتخصصة في مجال تحصيل الديون، علي الفرج، عن أن “الشركة تمكنت من تحصيل 3.6 مليون دينار لعملائها من الداخل المحلي أو الخارج العالمي خلال العامين الماضيين، حيث تقدم الشركة خدماتها في تحصيل الديون التجارية ومخاطر الائتمان لـ 500 شركة محلياً وعالمياً”، مضيفاً أن “مبادرة الشركة للمشاركة في برنامج “فرص” المطروح من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وبالتعاون مع “تمكين”، تعد أول مبادرة من نوعها بشكل رسمي في البحرين”.
وقال الفرج في لقاء مع “الوطن” إن “الشركة تؤهل حديثي التخرج والباحثين عن عمل ببرنامج تدريبي بين 3 و6 أشهر”، مشيراً إلى أن “عدد المتدربين يتراوح بين 50 إلى 100 متدرب، حيث يتم إتمام البرنامج التدريبي خلال عام 2021”.
وذكر أن “البرنامج التدريبي مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية يتضمن 8 تخصصات مختلفة”، لافتاً إلى أن “برامج التدريب تعتمد على الكادر الوطني من الموظفين التابعين لشركة “إن سي أس مينا” الذين يمتلكون كفاءة عالية وخبرة طويلة في المجال العملي”. ونوه الفرج إلى أن “نسبة البحرنة في الشركة تصل إلى 90 %”. وإلى نص اللقاء:
هل من نبذة عن شركة “إن سي أس مينا”؟
– إن شركة “إن سي إس مينا” تأسست في عام 1993 أي منذ 28 عاماً في مملكة البحرين وبدأنا خدماتنا في مجال تحصيل الديون التجارية والاستهلالكية محليا وعالميا مثل الشركات التجارية في مجال الصادرات والبنوك وشركات الاتصالات والتأمين على الصادرات وشركات مختلفة حول العالم، تصل إلى نحو 500 شركة محلياً وعالمياً، وهذا العمل يتطلب جهدا لتعريف وتسويق خدمات الشركة وخاصة عالميا وبدأت الشركة أيضا تقديم خدمات مخاطر الائتمان منذ خمس سنوات. وقمنا أیضا بإجراء وعلى مر السنين بالعديد من المحاضرات سواء في أوروبا، وأمريكا أو آسيا حول خدمات تحصيل الديون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشركائنا الدوليين من خلال مؤتمرات جمعيات تحصيل الديون أو مباشرة إلى عملائنا مثل شرکات التأمين على الصادرات العالمية. ومن الجدير بالذكر أن شركة “إن سي إس مينا” تلبي متطلبات معايير تحصيل الديون الخاصة بالصناعة وتحترم قوانين الدولة وتعمل ضمن معيار الأخلاق والنزاهة ونحن أيضا منتسبون إلى عدة جمعيات لتحصيل الديون العالمية.
هل عملية التحصيل تتم من خلال القانون والقضاء؟
– هناك طريقتان، الأولى هي الطريقة الودية، وعندما نستنفد جميع الحلول، نلجأ إلى القانون والقضاء، وذلك في حال قبول العميل لهذا الحل، نقوم بتحويل الأمر إلى طرف ثالث من خلال التعامل مع محامين على أعلى مستوى، محلياً وإقليمياً ودولياً، وبالتالي تتم مباشرة القضايا من أجل تسريع رد الديون لأصحابها.
كم بلغت القيمة الإجمالية لتحصيل الديون خلال العامين الماضيين؟
– بلغت القيمة الإجمالية في عام 2019، نحو 2 مليون دينار، وفي 2020، 1.6 مليون دينار، فيما نلاحظ الانخفاض العام الماضي بسبب جائحة “كورونا” (كوفيدـ19).
ما أبرز الخطط الاستراتيجية للشركة خلال العام الجاري؟
– إن أبرز الخطط التي بينتها شركة “إن سي أس مينا” أن الشركة داعمة لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وذلك من خلال طرح برنامج تأهيلي يهدف إلى توظيف الكفاءات الوطنية من أبناء الوطن والتي تتواكب مع الرؤية الوطنية 2030 “توجهيات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء”، وذلك من خلال إعداد الخطط والإستراتيجيات التي تكون داعمة لوزارة العمل من خلال تهيئة الخريجين والباحثين عن عمل وتزويدهم بالخبرة والكفاءة في مجالات متعددة وتطويرهم من الجانب العملي.
هل من تفاصيل عن البرنامج التأهيلي لتهيئة الخريجين والباحثين عن عمل؟
– نوجه جزيل الشكر للجهود القائمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ما تم القيام به في فترة جائحة كورونا (كوفيدـ19)، في البداية، بادرت شركة “إن سي أس مينا”، وكرد الجميل لمملكتنا الغالية وبالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وهي المبادرة الأولى من نوعها بشكل رسمي في المملكة بالمشاركة في برنامج “فرص” المطروح من قبل وزارة العمل وبالتعاون مع “تمكين”، وهدفنا الأساسي هو تأهيل البحرينيين حديثي التخرج والباحثين عن عمل بالانخراط في ميدان سوق العمل وتهيئتهم على أكمل وجه وذلك بتهيئتهم لسوق العمل وإيجاد فرص وظيفية بعد فترة التدريب عن طريق شركاء وزارة العمل، حيث تتراوح مدة البرنامج بين ثلاثة وستة أشهر وتعتبر فترة تدريب عملية. وتشمل عملية التدريب نحو 8 تخصصات هي، تحصيل الديون، والمحاسبة، والموارد البشرية، والإدارة، والعلاقات العامة، والتسويق، والمبيعات، وتقنية المعلومات.
هل سبق للشركة تدريب باحثين عن عمل أو خريجين؟
– سبق للشركة تدريب جامعيين وباحثين عن عمل من جامعة البحرين، والجامعة الأهلية، حيث تم تدريب نحو 500 جامعي أو باحث عن عمل.
الشركة تعتمد في برامج التدريب على مدربين من الخارج؟ أم تستعين الشركة بالكفاءات الوطنية؟
– الشركة تعتمد في برامج التدريب على الكادر الوطني من الموظفين التابعيين لشركة “إن سي أس مينا” الذين يمتلكون كفاءة عالية وخبرة طويلة في المجال العملي بحيث يمكنهم من تدريب الخريجين الجدد والباحثين عن العمل، ويكون ذلك من خلال تدريبهم عمليا على أرض الواقع وإحالة مسؤوليات عملية لهم وأيضا وبالتعاون مع شركة “LUMOFY” الرائدة في التعليم الإلكتروني تم وضع خطة يتم تأهيل المتدرب عليها وتقييمه، رغم أن ذلك يشكل بمثابة تحد من خلال زيادة التكاليف والأعباء المادية على الشركة كون العملية التدريبية مكلفة ولكن ذلك في سبيل تحقيق أهداف المملكة ومواكبة الرؤية الوطنية 2030 خضنا هذا التحدي والذي بدوره سيعود بالنفع على اقتصاد المملكة وكما ذكرنا سابقا كرد الجميل لمملكتنا الغالية.
كم عدد من دربتهم الشركة منذ التأسيس؟
– في بادئ الأمر نوجه جزيل الشكر للبروفيسور عبدالله الحواج مؤسس الجامعة الأهلية، وذلك بسبب التعاون الكبير والمستمر بين الجامعة الأهلية وبين شركة “إن سي أس مينا” حيث يوجد عدد من الطلبة المقبلين على التخرج من الجامعة تتكفل الشركة بتدريبهم وتأهيلهم وذلك ضمن مادة “التدريب العملي”، بالإضافة إلى الطلبة المنتسبين من جامعة البحرين، حيث ترحب الشركة بهم ويتم قبول عدد منهم في التدريب وذلك حسب تخصص كل طالب على حدة في القسم المناسب. وتم تدريب عدد جيد من المتدربين خلال الـ28 سنة المنصرمة.
كم عدد الشركات التي تتعامل معها الشركة في مجال التوظيف والتدريب؟
– بعد الدخول في برنامج “فرص” سيتم رفع تقارير أداء المتدربين لوزارة العمل وذلك لإيجاد فرص وظيفية عن طريق شركاء وزارة العمل. أما بخصوص التدريب وبسبب الجائحة فحاليا نقتصرعلى التدريب الإلكتروني بالتعاون مع شركة “LUMOFY”.
كيف تستفيد الشركة من الكفاءات الوطنية الشابة للعمل؟
– إن شركة “إن سي أس مينا” تعتبر الداعم الأول للكفاءات الوطنية الشابة، ويكون ذلك من خلال دمجهم في برامج التدريب والتأهيل، حيث يتعلم المتدرب حديث التخرج جميع الآليات المتطلبة في ميدان سوق العمل، بشكل مباشر تستفيد الشركة من طاقة وشغف المتدرب للتعلم والعمل إضافة إلى الفكر المبدع لدى الكفاءات الوطنية. أما من جانب آخر إحياء سمعة الشركة بتعزيز تدريب وتوظيف الكوادر الوطنية الشابة أصحاب الكفاءات العالية والمساهمة في مسير تطور الشركة. أما من الناحية العامة يعود نفعه على خلق فرص إمكانية حصول المتدربين على عمل في سوق العمل بعد الانتهاء من فترة تدريبهم وذلك بسبب جاهزيتهم والذي بدوره يعزز زيادة توظيف البحرينيين والذي يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي من خلال تعزيز المداورة الاقتصادية داخل المملكة على المدى البعيد من خلال إحلالهم مكان الأجانب. لهذا السبب نحن نحرص على الاستفادة من الكفاءات الوطنية الشابة.
ماذا عن مجالات التعاون بين الشركة ووزارة العمل؟
– نوجه جزيل الشكر لسعادة السيد جميل بن محمد علي حميدان، وزير العمل والتنمية الاجتماعية، والذي قام بدوره بتكلفة السيد أحمد جعفر الحايكي – الوكيل المساعد لشؤون العمل مشكورا وذلك بعقد الاجتماع وذلك للدخول في برنامج “فرص” والذي سيتيح للمنضمين الحصول على فرصة للاندراج في سوق العمل حيث يوجد تعاون كبير بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وشركة “إن سي أس مينا”، ذلك أن وزارة العمل تقوم بإدراج أسماء الراغبين بالالتحاق بسوق العمل تحت مسمى “الباحثين عن عمل”، وتقوم الوزارة بالتواصل مع الشركة واقتراح عدد من المرشحين من ضمن القوائم، والشركة تقوم بدورها بعمل المقابلات الشخصية للمتدربين، ويتم تقييمهم على أساس ذلك بالإضافة إلى ما تم ذكره في السيرة الذاتية، وتوفير الشواغر، وتهيئة البيئة المناسبة، وفرصة عمل كافية للتدريب.
كم عدد منتسبي الشركة؟ وكم تبلغ نسبة البحرنة فيها؟
– يبلغ عدد منتسبي الشركة قرابة 50 موظفاً “بالمتدربين” على مختلف الأقسام، وتبلغ نسبة البحرنة فيها ما يقارب 90%.
هل تخطط الشركة لتوسيع نطاق عملها خارج البحرين؟ وفي أي دول؟
– نعم، لدى الشركة الخطط لفتح فروع لها في بعض الدول في الخليج العربي، ولدينا فرع في السعودية وفي الإمارات، ومن خلال فرع الرياض نقدم الخدمات للشركات الدولية والعالمية.
هل أثرت أزمة “كورونا” في أداء الشركة؟
– بطبيعة الحال هناك تأثير عالمي لأزمة كورونا (كوفيدـ19) على الاقتصاد العالمي، لكن في الوقت ذاته، استطعنا أن نتجاوز آثار أزمة الجائحة رغم الإغلاق الجزئي والكلي عالمياً.
